تحصلت رئيسة الوزراء الايطالية جيورجيا ميلوني من الرئيس بايدن، في حق الإيطالي المحكوم بالمؤبد في الولايات المتحدة شيكو فورتي، إستكمال عقوبته في السجون الإيطالية ودونت انجازها في فيديو نشرته على منصة اكس.
وبالرجوع إلى قضية شيكو فورتي، 65 سنة، رياضي ورجل أعمال إيطالي، فإن أطوار القضية تبتدأ عندما حاول شيكو فورتي شراء، في عام 1997، فندق في جزيرة إيبيزا بالبحر الأبيض المتوسط، إلا أنه تورط في جويلية 2000 في جريمة قتل، وأدانته محكمة ميامي بإطلاق النار حتى الموت على الأمريكي ديل بايك. والمعروف عن فورتي أنه رياضي محكنك ومن الأوائل في العالم الذين يقومون بالشقلبة الخلفية لكاملة اللوحة الشراعية فوق أمواج البحر funboard. لكن مسيرته توقفت في سنة 1987، عندما تعرض لحادث سيارة، فتحولت أعماله إلى منتج أفلام رياضية. ولقد ظهر في العديد من البرامج التلفزيونية الرياضية، وأنشأ شركة إنتاج تبث أفلاما وثائقية في اختصاص الرياضات الخطرة على قناة ESPN وأماكن أخرى. ولقد فاز بمبالغ كبيرة من المال مكنته من الانتقال، في عام 1992، إلى الولايات المتحدة، أين عزم، في عام 1998، شراء فندق بايكس في إيبيزا من المالك أنتوني بايك الذي كان يعاني وقتها من الخرف.
وفي الأثناء تم العثور على جثة نجل العجوز ديل بايك يوم 15 فيفري 1998، بولاية فلوريدا. ولقد أظهرت التحقيقات أن الهاتف الخليوي التابع لشيكو فورتي كان بالقرب من الشاطئ أين تم العثور على الجثة، بالإضافة إلى عينة صغيرة من الرمال عثروا عليها في سيارة فورتي تسببتا في إدانة فورتي في جريمة القتل. ودفاعا عن نفسه، إدعى فورتي أن قسم شرطة ميامي قاموا بتلفيق أدلة ضده ردا على الفيلم الوثائقي الذي أنتجه عن قاتل فيرساتشي كونانان أين يتهم فيه شرطة ميامي بتلفيق الأدلة. وبعد عدد من المطالب لجلب شيكو نحو القضاء الإيطالي، ورغم قلة الأدلة، حكمت المحكمة الأمريكية في حقه بالسجن مدى الحياة. وإلى اليوم، يقبع فورتي في السجون الأمريكية أين يقضي عقوبته، إلا أن في غرة مارس 2024، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني خلال مهمة في الولايات المتحدة أنها توصلت إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح فورتي وإعادته إلى إيطاليا حيث ستنظر العدالة الإيطالية في قضيته.