قرابة ألف مهاجر على متن ثلاث سفن عالقين الآن في البحر الأبيض المتوسط وذلك بعد رفض السلطات الايطالية طلبات للرسو في إحدى موانيها
ولمدة أحد عشر يوما يجهل المهاجرون الذين تم انقاذهم في المنطقة البحرية بين تونس ومالطا من قبل السفن Ocean Viking و SOS Méditerranée و Humanity 1 التابعة لثلاث منظمات غير حكومية، مصيرهم بعد طلبات متكررة للرسو في الموانئ الاوروبية.
وقد جابهت مطالبهم بالصمت وإلى هذا الحين تبحث السفن عن ميناء. ويأتي هذا الصمت الايطالي بعد صعود ميلوني على رأس الحكومة الايطالية ورفضها لدخول مهاجرين غير قانونيين في بلادها ونتيجة لذلك بقيت هذه السفن عالقة في المياه الدولية ولا أحد قابل ليستغيثها.
وأمام حالة الطوارئ الصحية للركاب، وعلى متنها نساءا وأطفالا قصرا، أخذ النائب الفرنسي كارلوس مارتينز بيلونجو ، أسمر البشرة، الكلمة في البرلمان الفرنسي على أنه لا يمكنه ألا يشارك قلق هؤلاء المهاجرين ، في الوقت الذي تلتزم فيه رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة بمنع وصول المهاجرين من إفريقيا ورغم استعداد فرنسا لاستقبال البعض منهم على الأراضي الفرنسية مع ضغط ألماني ونرويجي أيضًا على الحكومة الإيطالية حتى تقدم مساعدة سريعة للأشخاص العالقين على متن السفن في ضوء الوضع الإنساني المتدهور، تساءل النائب الفرنسي عن موقف الحكومة الفرنسية بشأن انقاذ ألف مهاجر تائه في البحر الأبيض المتوسط وحتى لا تتحمل إيطاليا عبء هذا الوصول وحده وأثناء هذه المداخلة قاطعه النائب اليميني المتطرف Grégoire de Fournas وقال : دعه يعود إلى أفريقيا ! وهو ما صدم الكثيرين، وكذلك رئيسة البرلمان الفرنسي التي علقت في الحين مداولات مجلس النواب الفرنسي. وأثارت هذه الحادثة تساؤلات حول كراهية الأجانب في أقصى اليمين حيث فُتح تحقيقا واجتمعت الهيئة الإدارية في ظهر يوم الجمعة لاتخاذ قرار بشأن فرض عقوبة في حق هذا النائب المتطرف.
وبعد سويعات من الاجتماع أعاد البرلمان أعماله بعد أن صوت البرلمان الفرنسي على العقوبة على النائب Grégoire de Fournas وهي تعليق فترة نيابته لمدة أسبوعين مع خصم الراتب.