يعتبر طبق الملوخية أحد أشهر الأطباق التي تقدم على مختلف الموائد في البلدان العربية. في فلسطين ولبنان وكذلك في تونس وسوريا والأردن ومصر، هذا الطبق يتصدر مائدة الطعام الفخمة والشعبية.
بين بلد وآخر، كيفية تحضير هذا الطبق تختلف، إما في البهارات المستخدمة كالفلفل الأسود وحب الهال أو في المنكهات التي تختص فيها كل منطقة كالميستيكا أو ورق الغار. ويبقى القول ومهما اختلفت طريقة تحضير هذا الطبق، فإن ذلك لا يقلل من أهميته وشهرته على المائدة العربية. ولقد ثبت علميا أن نبتة الملوخية غنية بالبروتين وبالألياف، وهي من أغنى الورقيات بالفيتامين أ، أما المادة الموجودة في ورق الملوخية، فلها عناصر تؤثر على المعدة وتعمل كمهدء. وتؤكد الدراسات أن الملوخية تهدئ كذلك الأعصاب وتقوي البصر وتنشط ضربات القلب.
ويعود إسم طبق الملوخية إلى فراعنة مصر، إذ كان يُعرف بطبق الملوكية عندما كان يُقدم للملوك فقط. إن طبق الملوخية في لبنان ومصر وتونس متشابه من حيث كيفية استعمال الأوراق. وفي مصر، الطبق له شهرة واسعة وتحضيره يكون بخرطة ناعمة بواسطة سكين معقوف، وخصوصية هذا السكين تكمن في الحفاظ على لون ورق الملوخية الاخضر. لونها الأخضر جعل التونسيون يتباركون بتقديمها في المناسبات الدينية وكذلك بمناسبة حلول سنة جديدة، حيث بحسب هذا المعتقد القديم، بتناول الملوخية، السنة الجديدة ستسعد العائلة بالإخضرار.