ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حوار مع القناة الفرنسية LCI، يوم الخميس 30 ماي 2024، على الساعة الثامنة والنصف، وأشهر خريطة ظهرت فيها مناطق من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وظهرت كذلك حدود المملكة المغربية، إلا أنها كانت مستفزة.
وفي حواره المطول الذي بثته قنوات LCI و TF1، تمحور اللقاء بطبية الحال، حول التصعيد في الأراضي الفلسطينية، لكن أثناء حديثه أظهر نتنياهو خريطة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومصور عليها حدود المملكة المغربية منقوصة من مناطق الصحراء الغربية وذلك رغم تطور العلاقات بين المغرب وإسرائيل والإعتراف بإدماج الصحراء الغربية ضمن الأراضي المغربية. وتعتبر هذه الحادثة المتكررة استفزاز على السيادة المغربية، وقد سبق أن قام بنيامين نتنياهو بنفس الفعلة السنة الماضية عندما إستقبل رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني.
وللتذكير، فإن السفارات بين البلدين أصبحت تشتغل في ظل تطبيع للعلاقات الثنائية، وكان مقابل هذه الخطوة الجريئة في التطبيع، إعلان صريح من بنيامين نتنياهو بالإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء. وبحسب مصادر إعلامية مغربية، تحرك بعض المدونين في المملكة إنطلاقا من شبكات التواصل الإجتماعي، وإستنكروا ما جاء على يد نتنياهو أمام الكاميرات، وينتظرون الآن موقف رسمي من الحكومة المغربية للرد على هذا الإستفزاز الغير مقبول والمتكرر. وبحسب ماصرح به نتنياهو على القنوات الفرنسية، فإن تل أبيب مصرة على مواصلة العمليات العسكرية مع رفضها الإعتراف بالدولة الفلسطينية، طالما لم يقع القضاء على حركة حماس.