أعلنت السلطات الآيزلندية حالة الطوارئ منذ أن اندلع النشاط الزلزالي في المناطق المحاذية لبركان فاجرادالسفيال، في جنوب غرب الجزيرة.
وتبقى في ذاكرة سكان بلدة جريندافيك، البالغ عددهم 4 آلاف نسمة، مخلفات ما حدث في جانفي 1973، عندما اضطر السكان إلى إخلاء بيوتهم أمام تدفق الحمم البركانية على ارتفاع عدة مئات من الأمتار من شق يبلغ طوله حوالي كيلومترين. أما اليوم، فينتظر السكان الانفجار الحاسم، الذي يمكن أن يحدث في أي وقت. وتحسبا لكل طارئ، أجلت السلطات السكان من بيوتهم منذ يوم السبت، إلا أنه سُمح لهم بالعودة إلى منازلهم يوم الاثنين، وذلك لبضع دقائق فقط، بغاية جمع المزيد من الملابس والممتلكات الشخصية.
وبحسب بعض المتساكنين، فإن الرجوع الخاطف كانت لهم فرصة لرؤية منازلهم، وربما لآخر مرة. ومع ذلك، تبقى الصهارة تستمر في الارتفاع على سطح الأرض، مما جعل الحماية المدنية الأيسلندية تتدخل وتطوق المنطقة. وبحسب بعض الباحثين الجيولوجيين، فإن في حالة ثوران البركان، فإن مدينة غريندافيك ستكون في خطر، ويمكن حتى محوها من الخريطة. لأنه كل شيء ممكن. ولقد تم تسجيل 800 زلزال يوم الجمعة في المنطقة، مع ظهور تشقق على مستوى الطرق السيارة، وهناك أيضا التي تمر عبر المنازل.