تمثل صناعة السياحة في المغرب حلقة من حلقات النشاط الإقتصادي الهام والمتطور من سنة إلى أخرى، فكيف هو الحال في سنة 2024
المملكة المغربية تتميز بموقعها الجغرافي المتميز بين شاطئ المتوسط والشواطئ الأطلسية بين القارة الأمريكية والقارة الأوروبية وهذا ما يجعل منها قطبا سياحيا يتطور من سنة إلى أخرى بالإضافة إلى مخزونها التراثي والصناعات التقليدية التي تميز المملكة المغربية السياحة في المملكة المغربية كنشاط صناعي إقتصادية بمفهومة الحديث. وكانت بدايته في أواسط القرن التاسع عشر، وأصبح متكاملا خلال فترة الإستعمار الفرنسي، وحافظ خلال العصر الحالي على أهميته وتطوره. فالبداية في المجال السياحي كانت مع المقيم العام الجنرال ليوطي الذي أصدار أول نص قانوني مؤرخ يوم 28 ماي 1918، وأوكل إلى المكاتب الإقتصادية التابعة للمؤسسات الإقتصادية مهمة دراسة ما يتعلق بالسياحة بعد الإستقلال بدأت مدن المملكة المغربية تستقطب عدد كبيرا من السواح على غرار مراكش ومكناس والرباط. المعروف في المغرب أنه بلد متعدد النطق اللغوي وفي ثقافته كذلك والتقاليد تتناقل داخله عبر الأجيال. فلا شيء ثابت في المملكة! إن الثقافة في المغرب حية وتنبض يومًا بعد يوم في يومية في الحفلات والطقوس والعادات اليومية. سنكتفي في مقالنا هذا أن نقدم العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء التي تستقطب السياح من كل بقاع العالم.
وفيما يخص التقاليد المعمارية بالدار البيضاء، فإنها تتواصل منذ سنة 1993 عندما دشن الحسن الثاني المسجد، واحدا من أكبر المساجد في العالم، ويصل علوه إلى 200 متر. الحياة في الدار البيضاء الجديدة هي صورة مكبرة للحياة في حي المعاريف، وقديما ما كانت هذه المنطقة فقيرة، وتقع غرب الجامعة العربية، قد تحولت إلى أحد أبرز أحياء المدينة. فأصبح هذا الحي، الذي يهيمن عليه البرجان التوأمان، مكانا يتردد الشباب المغربي على شوارعه ذات المتاجر والمؤسسات الراقية، التي تعد هي الأخرى حيا من الأحياء الفاخرة بالدار البيضاء والتي تستحق الزيارة. أما مدينة الرباط، فهي تتميز بسور الأندلسيين، المشيد بالطين منذ القرن 17، بجنوب المدينة العتيقة. وهذه المدينة تدهش الزائر بأزقتها المستقيمة التي لا تشبه ما عهدناه في المدن العتيقة من تعرجات أزقتها. ويمكن الدخول إليها عبر باب الحد أين كان ينعقد فيه السوق الأسبوعي كل أحد. ومن هنا يبدأ شارع السويقة، وهوالشارع الأطول والأكثر حيوية في المدينة، يؤدي هذا الشارع إلى المسجد الكبير وإلى سوق السباط الذي يسمى سوق الأحذية والذي تعرض بمحلاته التجارية الصناعات التقليدية العربية بكل أنواعها. لقد نجحت الملكة المغربية في رسم إستراتيجية حديثة في مجال السياحة، وسنعود في مقالات أخرى لجريدة المساء للحديث عن الشواطئ التي تميزها وتعطي للسياحة المغربية التميز على مستوى عالمي.