زار نائب وزير خارجية اليابان السيد يامادا كنجي تونس في الفترة الممتدة بين 15 إلى 17 جوان 2023 وكان برنامج الزيارة على النحو التالي.
خصص السيد يامادا كنجي يوم 16 جوان ، لزيارة رئيسة الحكومة نجلاء بودن في زيارة مجاملة حيث أعربا عن عمقالصداقة بين البلدين بنهاية وباء كوفيد -19 بفضل المزيد من التبادلات الديناميكية بين شعبين. ولقد صرح السيد يامادا كنجي أن اليابان تراقب عن كثب الوضع الاقتصادي والمالي في تونس وستواصل دعم تونس بالتعاون مع المؤسسات الدولية لتشجيع تنفيذ الإصلاحات اللازمة. كما ردت نجلاء بودين عن امتنانها بالدعم الياباني وأعربت عن رغبتها في تعميق هذا التعاون مع توسيعه نحو مجالات أخرى. وقام السيد يامادا كنجي في اليوم نفسه ، بزيارة مجاملة ثانية لوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار. واتفقا الجانبان على الاستفادة من زخم تعزيز العلاقات الثنائية ، الذي عززه مؤتمر تيكاد 8 السنة الفارطة ، مع مواصلة تطوير التعاون الثنائي ، وخاصة في المجال الاقتصادي. ولقد عرض السيد يامادا موقف اليابان في ظل الرئاسة الحالية لمجموعة الدول السبع بشأن مختلف القضايا لا سيما الوضع في أوكرانيا. ولقد انعقدت الدورة الحادية عشرة للجنة المشتركة اليابانية التونسية في تونس العاصمة بين الجانب التونسي برئاسة كاتب الدولة لدى وزير الخارجية منير بن رجيبة و برئاسة السيد يامادا من الجانب الياباني. وتعمل اللجنة المختلطة في إطار تشاوري بين الحكومتين منذ أن تم إنشاؤها في سنة 1984. ومنذ 1985 ، تعقد اجتماعاتها بانتظام بالتناوب بين طوكيو وتونس. وخلال الدورة الحالية ، تم التبادل لوجهات النظر حول القضايا الثنائية ، والشؤون الإقليمية ، وكذلك حول التعاون على الساحة الدولية. وخلال الجلسة الخاصة بالعلاقات الثنائية ، تطرق الحضور حول مسألة تعزيز الزيارات المتبادلة بين البلدين ودعم الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي ينتهجها الجانب التونسي و أعرب عن إعجابه لصرف القسط الأول من القرض الميسر (حوالي 233 مليون دينار) الموجه لتعزيز الحماية الاجتماعية بمبلغ إجمالي 10.4 مليار ين .
ولقد اتفق الطرفان على إنشاء لجنة تعمل على ترويج الأعمال اليابانية التونسية ، تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال في تونس لتعزيز الاستثمار والتجارة ، مع التأكيد على التزامهما بالعمل عن كثب في التعاون في القطاعين العام والخاص لزيادة تطوير العلاقات الاقتصادية. وبالإضافة إلى ذلك ، تقرر أيضًا إنشاء لجنة مشتركة لآلية الائتمان المشتركة (MCC) تشتغل على مكافحة تغير المناخ. وخلال الجلسة المخصصة للأوضاع الإقليمية والتعاون على الساحة الدولية ، أدلى السيد يامادا بنتائج قمة مجموعة السبع التي وقعت في هيروشيما، و ناقشا الجانبان الأوضاع في الشرق الأوسط وأفريقيا بما في ذلك الأوضاع في فلسطين وليبيا والسودان. كما ركزت المناقشات على الوضع في شرق آسيا ، لا سيما في الصين وكوريا الشمالية ، وكذلك على منطقة المحيط الهادئ الهندية حرة ومفتوحة (FOIP) ، وعدم الانتشار النووي ونزع السلاح ، والإصلاحات في مجلس الأمن. ولقد قام السيد يامادا في نفس اليوم بزيارة مقر الغرفة التونسية اليابانية للتجارة والصناعة (CCITJ) حيث تبادل الآراء مع رئيسها هادي بن عباس وأعضاء المجلس التنفيذي والشركات الأعضاء ، وحول توقعات الشركات التونسية لتطوير الأعمال التجارية مع الشركات اليابانية. وبالإضافة إلى ذلك ، تبادلا وجهات النظر حول سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين ثم التقى السيد يامادا ببعض ممثلي الشركات اليابانية التي تأسست في تونس واغتنم هذه الفرصة لمناقشة الظروف لتعزيز الاستثمار والتجارة بشكل أكبر ، وتطوير العلاقات الاقتصادية بين اليابان وتونس. وكانت للسيد يامادا كذلك فرصة لزيارة الحديقة اليابانية في تونس. وهي حديقة تقرر إنشاءها خلال زيارة رئيس وزراء اليابان الأسبق إي إم موري سنة 2004. وافتتحت الحديقة للعموم بمناسبة الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين اليابان وتونس في سنة 2006. ولقد تم تنفيذ أعمال تحديثية للحديقة في السنة الماضية مع انعقاد TICAD 8، ويشارك متطوع ياباني لصيانتها بالتنسيق مع بلدية توني اليابانية.