طلب المجلس الأعلى للسمعيات والبصريات في فرنسا، من شركة يوتلسات، مشغل الأقمار الصناعية الرائد في أوروبا، إغلاق قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، بعد ضغوط من الحكومة الفرنسية.
وتأسست القناة في سنة 2006 حيث تبث من قطاع غزة، ولقد اضطرت إلى وقف البث على القمر الصناعي يوتلسات 8 غرب بي بسبب ضغوط فرنسية. وفي ظل المجازر التي ترتكب بحق سكان قطاع غزة، قدمت الشركة الفرنسية المسؤولة عن القمر الصناعي يوتلسات، قررت حجب البث وعللت إجراءها استجابة لضغوط الحكومة الفرنسية. كما اعتبرت القناة هذا الإجراء انتهاكا واضحا وصادما لكافة معايير الحرية، يتناقض مع القوانين الدولية التي تضمن حرية التعبير وحق إيصال صوت الشعب الفلسطيني المظلوم إلى العالم. ولقد أدانت حركة المقاومة حماس بأشد العبارات القرار الغير المبرر بحجب شارة قناة الأقصى الفضائية عن البث، حيث أصدرت بيانا قالت فيه أنه لن يفلح في حجب صورة البطولة والصمود التي يسطرها شعب فلسطين، ودعت المؤسسات الدولية ذات الصلة إلى الضغط على شركة البث الفرنسية للعدول عنالقرار المجحف والمنحاز.
يُذكر أن قناة الأقصى الفضائية هي قناة تابعة لحركة حماس، تأسست سنة 2006 وتبث من قطاع غزة. وتزامن هذا القرار مع حذف صفحة شبكة قدس الإخبارية على منصة فيسبوك التي تضم 10 ملايين متابع، وتعمل باللغتين العربية والإنجليزية منذ ما يزيد عن 10 أعوام على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. وقالت شبكة قدس في بيان لها: خلال الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، تعمدت شركة (ميتا) حذف منشورات فلسطينية وإرسال بلاغات وتقييدات على الصفحات الفلسطينية، ومن بينها صفحات (شبكة قدس) باللغتين العربية والإنكليزية، على الرغم من الالتزام التام بالمعايير الإعلامية التي حددتها شركة (ميتا). وأكدت أن حذف صفحات شبكة قدس انحياز تام من قبل شركة ميتا لطلبات الحكومة الإسرائيلية، وكتم لحرية الرأي والتعبير، واستهداف للحق الفلسطيني في نقل إخباره وتغطيته للأحداث للعالم.